اللجان الشعبية تحرج الأمن بالشرقية بعد تأمينهم لمباراة بورفؤاد

السبت، 9 مارس 2013

عندما يأتي المساء - لكل مرحلة رجالها


"وأن ليس للإنسان إلا ما سعي" آية 39 من سورة النجم توضح الآية الكريمة أن الإنسان لا ينفعه إلا كسبه وأن أجر سعيه هو جزاء عمله وتحصيله.
ولا يخفي علي الناس سعي الإسلاميين علي مدي عقود من الزمن وما لاقوه من نظام بأكمله كان يراقب تحركاتهم وجهاز أمني خاص يرصد نشاطهم وإعلام موجه يشوه صورهم وينعتهم بالمحظورة وافلام تطلق عليهم الإرهابيين.
كانت كل جريمتهم إطلاق اللحية والتمسك بالزي والمظهر الإسلامي حملهم هذا النظام البائد كل الجرائم والتفجيرات وأعد لهم المعتقلات مسبقاً وتسبب في تشريد أسرهم واستحل حرماتهم دون مساءلة لعقود طويلة من الاعتداءات وصعق بالكهرباء واطفاء السجائر في جميع انحاء الجسد للحصول علي اعترافات لم يرتكبوها.
لم يدرك هذا النظام انه جمع شملهم في مكان واحد داخل السجون وهو لا يدري انه وحد فكرهم وقوتهم لتحقيق حلمهم المنشود الذي ضحوا من اجله بالنفيس والغالي وبالدم والمال والابن والوظيفة.. وعلل المراقبون والمحللون فوز الإسلاميين لعدة أسباب منها تواجدهم علي الأرض والمشاركة الفعلية والملموسة للناس في أدق تفاصيل حياتهم مما نتج عنه مشاركة فعلية وليست برامج ورقية وخلافه.. وليس بغريب تقدم الإسلاميين فالأحزاب السياسية مثل "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وهو يعبر عن الإسلام الوسطي المعتدل وقدرته علي الحشد كجماعة لديها الخبرة السياسية وأن كان الإخوان مستفيدين من رهبة المجتمع من السلفيين الذي يمثله حزب "النور" الذراع السياسية للسلفيين ويطلقون عليه أيضاً التشدد السلفي.. وأن كانت المنافسة بينهما لا تفسد للود قضية ونتج عن هذه المنافسة فوز بالغ للإسلاميين في الانتخابات مجلس الشعب بمراحلها وسيطرة كاملة علي اغلبية المقاعد بالبرلمان.
وحيث أن لكل مرحلة رجالها.. والإسلاميون رجال هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر الآن لما يتمتعون به من كوادر في جميع المجالات وهي مرحلة من شأنها تغيير التوازنات السياسية وقبول الآخر واستيعاب القوي السياسية الموجودة والأحزاب والمستقلين.. الإسلاميون دفعوا الضريبة مقدماً ولاقوا أشد أنواع العذاب وذاقوا الظلم فبالتالي لن يظلموا أبداً.. وهذه فرصتهم ليعطوا مصر ويعوضوا شعبها عن سنوات القهر.. وأخيراً يسطع "نور الإخوان" في مجلس الشعب