شعر / سمية الحمايدة .
سبحان مغير الاحوال لا الصغير يكابرها
__________ولا الكبير يحايلها ..دوامها محال عصور
.
لا اله الا الله جسرها موصول يا متاينها
________عسى طيفك جسر للوصل مده لو يجور
.
وش بلاك متغيرة احوالك و اسايرها
__________النار تاكل حطبها و حيرتي بركان يفور
.
من سنين للكشرة وجه ابو هلها وربعها
___________لو عاللجن اهًده و ان يشب التنور ويفور
.
تبي تعرف كيف الصده والرده تغالبها
________اخلي وجودك غثى تصول وتجول شهور
.
ما تفهم ليه الحمام تهاجر و تكره عشها
_______وتسئل وش جرى متغيرة حالي ألف وادور
.
اقول ان سرالجفى يوم الغيم يشح ماها
_________واشوف جرارٍ طينها يروي السرب غمور
.
يوم انشد طيب طيبي و اتسول اطايبها
___________وطيبك فواح كل من غدا عطره بخور
.
اشتري العبد ويا القيود عساه يفارقها
_________تبقى الفرس فرس ما شانها رفقة عبور
لا شك أن مترو الأنفاق أهم وأسرع وأرخص وأأمن وسيلة انتقال في مصر علي الإطلاق ولنجاحه الساحق وصل عدد محطاته إلي 75 محطة في خطوطه الثلاث وتخطي عدد ركابه يومياً الثلاثة ملايين راكب ويطلقون عليه الجماهير "الهرم الرابع" لأهمية دوره الذي لا ينكره إلا جاحد وحاقد لإنجازات هذا البلد.
المترو أصبح صرحاً ولدت فكرته في عهد الملك فؤاد الأول باقتراح من أحد المهندسين بالسكة الحديد في هذا الوقت.. ورفضها الملك وتجددت المحاولة في عهد الرئيس جمال عبدالناصر ووضع الخبراء الفرنسيون تصوراً لإنشاء أول شبكة للمترو في مصر والعالم العربي وأفريقيا بشكل عام.. وتوقف الحلم بسبب الحروب وقتها ليتم التصديق عليه في عهد الرئيس أنور السادات وتنفيذه بعد تولي الرئيس حسني مبارك وتم تشغيله بالفعل عام 87 وتحقق حلم المصريين في وسيلة مواصلات آدمية وذلك بعد زحام وتكدس في القطارات والأتوبيسات.. ومنذ هذا التاريخ ونحن نتعامل بشكل يومي بمترو الأنفاق ومواعيده كالسيف ونظافة فوق الوصف وأمن طوال فترة العمل ولكن سرعان ما تبدد الحلم وتصدر الإهمال في جميع مرافقه وأصبح سيد الموقف وظهر جلياً في باديء الأمر خارج المحطات من خلال التكدس الرهيب للباعة الذي يعيق حركة الجماهير المترددة بشكل يومي علي المحطات وتعاملت الشرطة مع هذه الظاهرة بشكل حضاري وصرفت البائعين وأزال الحي أو المحليات المخلفات التي نتجت عنهم وهي عبارة عن أطنان من الزبالة ولكن سرعان ما يعودون مرة أخري إلي الشارع وكأن شيئاً لم يكن "خدمة خمس نجوم" يدفع ضريبتها المواطن يومياً مع الباعة والبلطجية وسرعان ما انتشرت هذه العدوي داخل المحطات ووصل الأمر أيضاً للباعة داخل المترو التي لا تخلو عربة من بائع متجول أو متسول في غياب للتفتيش أو الدوريات حتي التفتيش المفاجيء علي التذاكر اختفي وماكينات التذاكر معطلة والأدهي والأمر ما حدث في محطة المرج الجديدة من عطل كهربائي تسبب في إلغاء الرحلة وإعادة ثمن التذكرة وبما أن الفوضي لا تولد إلا فوضي مثلها فهناك مواطنون حصلوا علي تذاكر من الشارع رغم أنها مهملة ومستخدمة مرة أخري واتجهو بها لصرف قيمتها من شباك التذاكر واستغلوا فرصة أن ماكينات الكشف علي التذاكر ومواعيدها معطلة والطباعة علي التذكرة غير واضحة وما علي الصراف الذي يعمل في شباك التذاكر إلا قبولها منعاً من الاصطدام والمشاجرات مع الجماهير.. وبدأت رحلة المعاناة بتشغيل محولات القطارات يدوياً مما زاد من معاناة الركاب في هذه الرحلة علي مدار اليوم حتي المساء. ولو كان حدث ما حدث من تكدس ومشاجرات داخل العربات في فصل الصيف لتسبب ذلك في موت العديد من الركاب الذين تعاملوا مع السائق بهمجية لسيره بطريقة السلحفاة وقاموا بفتح الأبواب بالقوة وترجلوا القضبان.. نأمل من الإدارات العديدة داخل المترو التحرك بأقصي سرعة لمواجهة هذه المظاهر التي تعطل هذه الوسيلة الحضارية والقضاء علي كل أعمال البلطجة وإبعاد الباعة الجائلين عن المحطات وداخل العربات.. انقذوا الهرم الرابع من تلك الأخطار وإعادته لمسيرته الأولي ونحن في الانتظار!! ..