|
هناك
من يتجمل من سوء ما علق به ومن يكذب في المواقف الصعبة ومن يداعب الناس
بكذبة في أول شهر أبريل, ولكن هناك من يكذب طوال العمر بسبب وبدون بسبب
لأنه لا يري إلا نفسه ومصالحه |
ولا
يحب أن يعرف أحد حقيقته, كما أنه نوع من فرض الغموض وإضفاء الهيبة بحكم
أنه يحمل داخله إنسانا ضئيلا يحاول أن يخفيه وراء مظاهر كذابة ونظارات
سوداء وهتافات من بعض المنتفعين الذين يبيعون كل شيء من أجل أن تمتلئ
بطونهم وجيوبهم.
إن ناديا مثل الأهلي في تاريخه وسمعته وجماهيريته العريضة كان في أيام صالح
سليم مثال الانضباط والأمانة والوضوح حتي أن الراحل نفسه لم يتردد في أن
ينتقد فريق الكرة وهو يحصد البطولات فقال: إنه أعور وسط العميان.. أما
من خلفوه بعد أن عجزوا أن يلوثوه في آخر شهوره في الدنيا, فلم يعرفوا قدر
النادي العريق, وزجوا به في معارك خسرها بأكملها, فتاهت المبادئ,
ودارت مطبوعاتهم ولافتاتهم القيم ودفنتها في سابع أرض, فأصبح الأهلي بلا
قوة ولا سلطان ولا يهم أن يشارك في بطولة أو ينسحب منها, ولم يعد غريبا
ألا تحصل الفرق والأجهزة الفنية, بل والعمال حتي علي المستحقات
الشهرية!
والأسوأ أن يخرج علينا هادي خشبة المرشح لأن يكون وليا للعهد ليقول إن حسام
البدري ومرافقيه حصلوا علي عرض بالتجديد لمدة موسمين, ولكن المدير الفني
سيوقع بعد العودة من الأجازة الخاصة في كندا.. والأغرب أن يقول البدري
إنه كان يعمل في الأهلي بدون عقد.. وهو أمر يدينه ويدين مجلس الإدارة إذ
علي أي أساس يتقاضي مرتبه, وكيف يقبل وهو المدرب المحترف إذا كان كذلك أن
يعمل بدون عقد.. وكيف تدار الأمور في النادي الكبير بهذه الفوضي.. وما
الذي يجبر النادي الكبير علي انتظار رد مدرب فشل في كل تجاربه خارجه
ويتقاضي راتبا لا يتقاضاه كبار المدربين في أرض الوطن.. ولماذا يقبل
السادة المحاربون من أجل إلغاء بند الثماني سنوات أن يترك المدير الفني
الفريق في عز الموسم الذي كان متوقفا لما يقرب من العام!
ezzatelnaggar@gmail.com |
|
|