اللجان الشعبية تحرج الأمن بالشرقية بعد تأمينهم لمباراة بورفؤاد

السبت، 9 نوفمبر 2013

مياه الشرقية مختلطة بالصرف الصحى اين المسئولين ؟





سادت حالة من الاستياء الشديد والغضب العارم بين أهالى جميع مراكز ومدن محافظة الشرقية بسبب تردى خدمات النظافة وطفح مياه الصرف الصحى . على الرغم من أن مدينة العاشر من رمضان تعد من أكبر القلاع الصناعية المصرية فأنها تعانى من الطفح المستمر فى مياه الصرف الصحى دون ان يتم التعامل مع تلك الظاهرة التى تعود إلى عدة أشهر بما يهدد صحة المواطنين جراء تعفن المياه وانتشار الأوبئة والأمراض .

وأعرب عشرات الأهالى عن غضبهم الشديد بسبب تلك الظاهرة التى تكشف مدى إهمال المسئولين عن شبكات الصرف الصحى وجهاز مدينة العاشر مؤكدين أن طفح المياه لم يكن ليتوقف منذ أشهر عديدة بأحد أهم وأبرز المناطق بالمدينة وهى منطقة الأردنية خلف مجمع البنوك التى تشهد طفح مياه الصرف الصحى بصفة مستمرة حتى أن الشوارع لا تكاد تجف من تلك المياه . كان أهالى مدينة العاشر قد علقوا منذ 4 أشهر لافتة كرتونية على أحد الأخشاب التى تتوسط تجمع مياه الصرف الصحى مكتوب عليها “من إنجازات رئيس جهاز العاشر” فى إشارة منهم إلى تراكم المياه وتعفنها فى بعض الأحيان دون تدخل الجهة المنوط بها التوجيه برفع ذلك الأذى وهى جهاز المدينة .



وأشار الأهالى إلى أن انفجار المواسير المتهالكة نتيجة شدة الضغط عليها وتهالك المواسير التى انفجرت تحت الأرض مما نتج عنها خروج مياه الصرف وتكوين برك ومستنقعات أدت إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية أسفل المنازل مما يهدد بوقوع كارثة انهيار تلك المنازل كون مياه الصرف الصحى أشد خطورة على أساسات المنازل من غيرها ،كما أنها تتسبب فى انتشار الأمراض نتيجة تجمع الحشرات والقمامة من حولها

وفى محاولة لتحسين شبكة الصرف تقدم عدد كبير من الأهالى بالعديد من الشكاوى ولكن المسئولين ” أذن من طين وأذن من عجين ” على حد قولهم . على جانب آخر تعانى قريتى حسين تيمور و بير عمارة التابعتين لمركز ههيا من عدم وجود صرف صحى واعتماد أهالى القرية على الطرنشات التى تهدد البيوت بالانهيار نظراً للرشح والتى ينتج عنه برك من مياه الصرف وعادة ما تكون مصدر للأمراض وانتشار العدوى .

وأكد الأهالى أن مشروع الصرف الصحى الذى أنشى بالجهود الذاتية عام 1981 حدث به تهالك شديد فضلا عن طفح دائم بالمجارى وبشكل يومى على الرغم من ضخ 100 مليون جنيه لتطوير البنية التحتية للقرية حيث تم انشاء ما يقرب من 70% من المشروع إلا أن العمل متوقف منذ سنوات لعدم وجود سيولة مالية تساعد على استكماله .


وفى مركز مشتول السوق فقد تم إنشاء مشروع للصرف الصحى بالمدينة وحتى آلان ومنذ خمسة عشر عاماً لم يتم الانتهاء من محطة الرفع حيث عبر أهالى مركز ومدينة مشتول عن استيائهم الشديد نتيجة تجاهل المسئولين للقرى الريفية والبسيطة مشيرين إلى ان العيوب الفنية فى إتمام مشروع الصرف الصحى أجلت استلام هذا المشروع فمنذ انشاء مشروع الصرف منذ 15 عاماً ولم يتم الانتهاء المحطة وخطوط انحدارها وطردها مما تسبب قلق الأهالى الدائم لأن منازلهم مهددة بالانهيار لارتفاع منسوب مياه الرشح والصرف لأكثر من نصف المدينة وباقى المنازل تعوم على بركة من المياه الراكدة .

وفى قرية الأحراز التابعة لمركز أبو كبير يعانى الأهالى من مشكلة الصرف الصحى بالمحافظة منذ قديم الأذل وكان الأهالى يقومون بإلقاء مياه الصرف الصحى عن طريق جرارات الكسح فى مياه الترع المجاورة التى تروى آلاف لأفدنة الزراعية وأكد الأهالى انه تم مد شبكة للبدء فى تنفيذ مشروع الصرف الصحى ولكن توقف العمل فجأة بعد ثورة 25 يناير وتقدم الأهالى بشكاوى عديدة للمسئولين لإيجاد حلول على مدى السنوات الماضية لاستئناف العمل ولكن دون جدوى ،

الأمر الذى أدى إلى سرقة أغطية البالوعات وانتشار الفئران والحشرات بأغلب الشبكات مطالبين المسئولين سرعة التدخل لاستكمال المشروع ، حيث أوضح أمير السيد أن المنازل فى مركز أبو كبير تعوم على بركة من المياه الجوفية نظراً لتحطيم العديد من الخزانات أثناء تنفيذ المشروع وقيام الأهالى بعمل براميل مكانها كبديل بعد وعود المسئولين الكاذبة لهم أن المشروع سيدخل الخدمة فى شهر أكتوبر الماضى



ولكن لم يتم تنفيذ أى شئ حتى هذه اللحظة . فى مركز ومدينة فاقوس ،الشبكات القديمة متهالكة ودائمة الانفجارات والطفح بالشوارع مستمر بينما الشبكة الجديدة لم يتم تشغيلها بالإضافة إلى أن عدم تشغيل مشروعات الصرف الصحى التى تكلفت مليارات الجنيهات وتحتاج للملايين يجعل
عمرها الافتراضى ينتهى قبل تشغيلها ولا بد من محاسبة المسئولين عن إهدار المال العام ،تحقيق / السيد عبدالعال