اعداد / السيد عبدالعال
على مدار 36 سنة ومنذ انطلاق مونديال الشباب لأول مرة عام 1977 ظهر أكثر من نجم عالمي خلال فاعليات البطولة كان أبرزهم دييجو أرمندو مارادونا أسطورة الأرجنتين وماركو فان باستين من هولندا وآخرين.
اليابان 1979
تعتبر بطولة كأس العالم للشباب الثانية والتي أقيمت فاعلياتها في اليابان عام 1979 أشهر بطولات مونديال الشباب لأنها كانت نقطة بزوغ نجم الأسطورة دييجو أرمندو مارادونا.
وظهر مارادونا قبلها بثلاث سنوات في 20 أكتوبر 1976 مع فريق أرجنتينوس قبل أن يتم عامه السادس عشر، في أول لقاء له على مستوى الفرق الأولى، وهو النادي الذي استمر معه حتى عام 81 حين انتقل مقابل مليون جنيه إسترليني لصفوف بوكا جونيورز.
ونال دييجو أرمندو مارادونا لقب أفضل لاعبي بطولة الشباب في اليابان في عام 79 ونجح في تسجيل ستة أهداف لكنه حل ثانياً في قائمة الهدافين خلف مواطنه رامون دياز.
بدأت أهداف دييجو في افتتاح مباريات التانجو بالبطولة أمام أندونسيا بثنائية ضمن خمسة أهداف تكفل دياز بتسجيل بقيتها.
وتوقف دييجو عن التهديف في الجولة الثانية في فوز التانجو 1-0 على يوغسلافيا قبل أن يسجل أول أهداف بلاده في مرمى بولندا في الجولة الأخيرة.
ولم تطبع بصمات تألق مارادونا أمام اليوغسلاف بالأهداف لكن بالمراوغات والمحاولات على المرمى عندما حاول مخادعة الحارس بركلة حرة رائعة كان هو من نالها.
وفي ربع النهائي أمام الجزائر هز الأسطورة الشباك العربية بالهدف الأول، بينما أمام الأوروجواي سجل الهدف الثاني وأخر أهداف البطولة في شباك الاتحاد السوفيتي في لقاء تتويج التانجو.
نهائي البطولة
نجح مارادونا في إبهار العالم بمهاراته السحرية خلال مواجهة الاتحاد السوفيتي في نهائي البطولة.
وسجل دييجو أخر أهداف البطولة بركلة حرة أرضية استقرت في شباك الحارس السوفيتي فيكتور شانوف.
الغريب أن منتخب التانجو الذي توج بعدها بسبع سنوات ببطولة كأس العالم 1986 في المكسيك على حساب ألمانيا 3-2، لم يتواجد منه أي لاعب من هذا الفريق إلا دييجو.
مدرب التانجو في هذه البطولة كان سيزار لويس مينوتي الذي جلب مارادونا إلى برشلونة بعد أربع سنوات فاتحاً أمامه باب الاحتراف الأوروبي.