اللجان الشعبية تحرج الأمن بالشرقية بعد تأمينهم لمباراة بورفؤاد

الأربعاء، 10 يوليو 2013

: 1.6 مليون مسلم يعيشون فى أسبانيا يحتفلون اليوم ببداية شهر رمضان الكريم


photo



قالت صحيفة الباييس الأسبانية، إن أكثر من 1200 مليون مسلم فى العالم يحتفلون اليوم ببداية شهر رمضان الكريم، بما فى ذلك 1.6 مليون يعيشون فى أسبانيا، ويأتى الشهر الكريم خلال الحرب السورية والإطاحة بالرئيس الإسلامى محمد مرسى فى مصر.


وقال رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية فى أسبانيا رياى تاتارى، إن "شهر رمضان معروف بأنه شهر الرحمة، وتعتبر هذه الفترة الأمثل لوقف إطلاق النار وفترة هدنة، خاصة فى ما يحدث فى مصر وسوريا"، داعيا إلى أخذ هدنة ووقف أعمال العنف التى تحدث فى مثل هذه البلدان ، وأؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى الهدنة فى سوريا خلال هذا الشهر الكريم.

وأكد تاتارى أن "فى العديد من البلدان يوجد قانون خاص بشهر رمضان فقط، وهو الذى يقلل من ساعات العمل مثل أسبانيا، فمع زيادة عدد ساعات الصوم يصبح من الصعب التوفيق بين الصيام والعمل الشاق، وخاصة مثل الزراعة والبناء لاسيما إذا كان هذا مع ارتفاع درجات الحرارة، مضيفا "نحن نتعاون مع أصحاب العمل لمعالجة هذه المسألة بدقة".

أشرف عبدالرحمن نادال أشكر

سليم عزوز يكتب:ضيوف الثورات!



إذا كان شر البلية ما يضحك، فإن المضحك حقًا هو إعلان حركة " تمرد" المصرية، أنها صاحبة ثورة 30 يونيو، وعليه فقد أبدت غضبها مرتين، الأولى عندما تم رفض طلبها بتعيين الدكتور محمد البرادعي رئيسًا للحكومة، والمرة الثانية عندما صدر الإعلان الدستوري من الرئيس المصري (المؤقت) من وراء ظهرها ودون أخذ رأيها فيه!.
" تمرد" هي التي دعت إلى مظاهرات 30 يونيو، وهي صاحبة الدعوة لإسقاط الرئيس محمد مرسي، وهي حركة جديدة تشكلت من عدد من الشباب، الذين كانوا مثلنا ضيوفًا على ثورة 25 يناير، وهي الثورة التي بدا واضحًا أنها لم يكن لها قائد أو صاحب، وكان هذا نقطة ضعفها كما كان نقطة قوتها أيضًا.
لو كان هناك قائد للثورة لجرى السيطرة عليه بسيف المعز وذهبه، لاسيما أن اليأس كان يتملكنا كثيرًا من قدرتنا على إسقاط نظام مستبد وغشوم كنظام حسني مبارك، كان يفرط في استخدام القوة مع معارضيه.
أما نقطة الضعف هنا فقد كانت سببًا في أن الثورة لم تحكم، وتركت مبارك يختار من يحلون محله، وقد غادر موقعه بعد أن أوكل مهمة تسيير الأمور في البلاد للمجلس العسكري، الذي قاد الأمور باختياراته وممارساته لدفع الناس للكفر بالثورة، فشاهدنا أزمات طاحنة ناتجة عن غياب الأمن، وسوء إدارة البلاد، فأزمة الوقود التي اشتدت مثلاً في الأيام السابقة لمظاهرات 30 يونيو حدثت في فترة حكم المجلس العسكري، والتي انتهت تمامًا بعد قرار إقالة الرئيس مرسي، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا خلفًا له، ففي اليوم التالي مباشرة وجدنا جهاز الأمن يعود كما كان في زمن المخلوع، كما انتهت أزمة الوقود تمامًا.
نظام مبارك كان حريصًا منذ اللحظة الأولى لثورتنا المجيدة في 25 يناير على البحث عن أصحاب هذه الثورة ليخاطبهم، ويتفاوض معهم، فلما استبد به اليأس بحثًا عن قائد، انصرف ليخلق زعامات لها ليحاورها، وفي كل مرة كان يحدث لقاء بين قيادات في الدولة وعدد من هذه الزعامات كان الرد الذي يخرج من ميدان التحرير أن هؤلاء لا يمثلون الثورة.
وكانت آخر محاولة لصناعة صاحب للثورة، تمثلت في الأضواء الإعلامية التي سلطت على شخص وائل غنيم غير المعروف لكثيرين، وقيل إنه اعتقل عقب عودته من الإمارات بعد اليوم الأول للثورة وقبيل جمعة الغضب، وفي الخطاب الأخير لمبارك، الذي أكد فيه أنه سيبقى حتى نهاية دورته، وأنه أوكل صلاحياته لنائبه عمر سليمان، وهو الخطاب الذي مثل آخر مناوراته، وقف غنيم على منصة ميدان التحرير وقال إن الثورة نجحت وأن على الجميع أن يغادروا، فُطرد من هناك!.
كلنا كنا ضيوفًا على ثورة يناير، فمن كان صاحبها؟!
لقد عبرت عن أصحاب الثورة في اليوم الأول لها في مقال نشرته إحدى الصحف المصرية حمل عنوان: " هذا خلق جديد"، ذلك بأنني إذا كنت قد رأيت معنا في هذا اليوم من أعرف من معارضين جمعتنا مظاهرات ووقفات سابقة، تقلصت في الأيام الأخيرة حتى أصبح المشاركون فيها يعدون على أصابع اليدين، فإن الغالبية العظمى من الشباب المشاركين بدوا لي كما لو كنت أشاهدهم لأول مرة، وهم غير معلومين لي، ومثلوا ملح الميدان، وفي جمعة الغضب 28 يناير كان هؤلاء من تقدموا الصفوف وكانوا الأقدر على تحمل الضربات الأمنية، من سياسيين محترفين أعيتهم المحن!.
ولا أخفي أنني كنت في دهشة، عندما كنت أجد هؤلاء، في الميدان بعد ذلك ولم يكونوا كلهم من الشباب لا يعرفون قيادات ناضلت كثيرًا، لدرجة أن من اشتهروا بإنتاج هتافات نضالية امتنعوا عن الهتاف وتركوا الأمور بيد من ليس لديهم خبرة، ليستدعوا شعارًا من الثورة التونسية بدا لي ركيكًا وقتها، وهو: " الشعب يريد إسقاط النظام".
لقد شاهدت المناضل اليساري المعروف كمال خليل يهتف محمولاً على الأعناق في الأيام الأولى للثورة، وسط عشرات ممن يعرفونه، وقد عزف الآلاف عن الإحاطة به وسمعت شابًا يصرخ قائلاً: هذا الرجل يريد أن يسرق الثورة!
عندما تم إسقاط مبارك، غادر من كانوا يمثلون السواد الأعظم من الثوار إلى بيوتهم، وتركوا الساحة للشباب " المحترف سياسيًا" ليتمدد في المشهد، وهؤلاء هم الذين شكلوا اتئلافات الثورة، وكانت الحركة الواحدة تشهد انشقاقات يومية، حتى تكاثرت الحركات وقلت الأعداد، ليتسع لثورة كانت في طول الوطن وعرضه، حجرة بجوار مكتب رئيس الوزراء عصام شرف ليؤكد بها انحيازه للثورة، ولينطلي على الناس الدعاية التي تم ترديدها من أنه رئيس الحكومة القادم من الميدان!.
كانت هذه الائتلافات تتشكل وتتوالد بهدف وحيد هو أن يجد القائمون عليها مكانًا في الاجتماعات التي كانت تعقد مع المجلس العسكري ومع رئيس الحكومة، وتم النفخ فيهم على نحو أوشك أن يصيب القائمين عليها بالجنون، وذات مرة عندما ارتفعت الأصوات ضد أداء الحكومة فوضع رئيسها أمام كل منهم ورقة وقلم وطلب منه أن يشكل الحكومة ويختار من يراه مناسبًا لشغل المقاعد الوزارية، وكان مشهدًا مضحكًا، والشباب يتعاملون كما لو كانوا في امتحان، وقد رشحوا أقرباءهم وذويهم، باعتبار أن الأقربين أولى بالمعروف!.
لقد استشعر الجميع أن هؤلاء ونحن معهم كنا ضيوفًا على ثورة بلا صاحب، فتشكلت حركات من شباب محترف سياسيًا لتمكنهم من ادعاء أنهم أصحاب الثورة.. ألم يتردد على نطاق واسع أن الثورة قام بها الشباب؟.. مع أنني ومنذ اللحظة الأولى وجدت شبابًا وشيوخًا في الميدان.. لكن لا بأس!.
بعض الائتلافات والحركات تلاشت تمامًا، وبعضها صار مجرد عنوان وفقط، وكانت حركة " تمرد" أوفر كل هذه الحركات حظًا، إذ ولدت في سياق مختلف، ومع ازدياد حالة الرفض للحكم الإخواني في الشارع، بجانب عوامل أخرى منها أن الفلول وجدوا الفرصة سانحة للانقضاض على النظام الذي أفرزته الثورة التي أطاحت بهم وأرسلتهم إلى زوايا النسيان، فضلاً عن موافقة غربية على إسقاط الرئيس مرسي، قال الدكتور محمد البرادعي إنه بذلك جهودًا مضنية لإقناع الغرب بها.
لقد استهدفت حركة " تمرد" أن تقدم نفسها باعتبارها صاحبة " الثورتين" وهما في أدبياتها ثورة واحدة، الأولى وهي التي جرت في 25 يناير حادت عن المسار، فجاءت الثانية كثورة تصحيح ولتعديل المسار!.
ربما بدت الأمور في التكشف الآن لزعماء " تمرد" فهم لم يكونوا سوى ضيوف على 30 يونيو، كما كنا نحن وهم ضيوف على ثورة 25 يناير، بيد أن الثورة الأولى لم يكن لها صاحب، فناضل كل منا من أجل أن يبدو أنه صاحب هذه الثورة، على قاعدة: حيازة المنقول سند الملكية، في حين أن الثورة الثانية لها أصحاب، كما كانت ثورة يوليو 1952 لها أصحاب وقد شارك فيها الإخوان، وهناك من ضباط الإخوان من كان لهم فيها قدم صدق، ففكرة الإطاحة بالملك كانت لكمال عبد الرؤوف أحد الضباط الأحرار من الجماعة!.
لقد تعامل الإخوان بعد نجاح ثورة يوليو على أنهم من أصحابها، وأنهم شركاء فيها، وكان ثمن وقوفهم على أنهم مجرد ضيوف باهظًا.
إشارتان لحركة " تمرد" كاشفتان لمكانتها الطبيعية في الثورة، الأولى عندما اقترحت البرادعي رئيسًا للحكومة وتم الرد على ذلك بأن حزب " النور" يرفض وعليه فلم يستجب لهذا الاقتراح، وقد خرج النور من خريطة الطريق ولم يعد طرفًا فيها، ولم تتم الاستجابة لمطلب " تمرد" العادل، باعتبار أن البرادعي هو " أيقونة" الثورة. الإشارة الثانية تمثلت في خروج الإعلان الدستوري من وراء ظهر " تمرد"، وهو ما أغضبها وقالت إنها ترفضه ولها عليه ملاحظات!.
إن اللبيب بالإشارة يفهم!