اتق الله يا مبارك
وقال علي بن أبي طالب: "التقوي هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل" ومن هنا نقول للرئيس كفاك ظلماً لأعظم شعب في العالم وأعد له كنوزه.
كلنا نعلم قصة الرجل الذي ولاه عمر بن عبدالعزيز.. علي وزارة سماها "وزارة اتقي الله يا عمر" وقال له: إذا رأيتني عدلت عن الصراط المستقيم فخذ بتلابيب ثوبي وقل لي "اتق الله يا عمر" .. وفي عهد عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أيضاً.. قال له رجل "اتق الله" فرد رجل آخر من القوم: أتقول لأمير المؤمنين اتق الله. فقال له عمر.. رضوان الله عليه: دعه. لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم.
محمد سراج سكرتير تحرير المساء والرئيس الشرفى لجريدة عيون فاقوس
بعد سقوط
نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ترددت في الأوساط الاعلامية قصة الرجل الذي
قال لمبارك "اتق الله" فسجنه 15 عاماً.. رغم ان النصيحة واجبة لولاة الأمر
وان الحاكم يجب ان يكون بينه وبين شعبه جسر من الثقة والود الاجتماعي وهذا
لا يتحقق الا بالعدل وفي عهد هذا الرجل كانت كل هذه المقومات مفقودة...
يقول الله تعالي في كتابه العزيز: "والله ولي المتقين" أي ناصرهم ومعينهم..
لا معين لك الآن غير المولي عز وجل.. فاتق الله ولا يغرنك من يجتمع حولك
فأنت أعرف الناس بنفسك فلا تستبد برأيك ورد المظالم إلي أهلها.. وأعود
وأذكرك بكلماتك في بداية حكمك "الكفن ليس له جيوب" ولكن لا تموت مفلساً قال
رسول الله صلي الله عليه وسلم حين سئل عن المفلس.. قالوا: المفلس فينا من
لا درهم له ولا متاع فقال صلي الله عليه وسلم: ان المفلس من أمتي من يأتي
يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وسب هذا وقذف هذا وأكل
مال هذا وسفك دماء هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن
فنيت حسناته قبل ان يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في
النار".وقال علي بن أبي طالب: "التقوي هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل" ومن هنا نقول للرئيس كفاك ظلماً لأعظم شعب في العالم وأعد له كنوزه.
كلنا نعلم قصة الرجل الذي ولاه عمر بن عبدالعزيز.. علي وزارة سماها "وزارة اتقي الله يا عمر" وقال له: إذا رأيتني عدلت عن الصراط المستقيم فخذ بتلابيب ثوبي وقل لي "اتق الله يا عمر" .. وفي عهد عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أيضاً.. قال له رجل "اتق الله" فرد رجل آخر من القوم: أتقول لأمير المؤمنين اتق الله. فقال له عمر.. رضوان الله عليه: دعه. لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق