محمد الجبالي يكتب : الدوري رجع .. مصر لسه ..!... !؟!
صحفى مصرى بجريدة العرب القطرية
عادت بطولة الدوري كما طالبنا ونادينا وبح صوتنا طوال الفترة
الماضية .. ولكن ما هو الجديد الذي حدث بعودة الدوري اعتقد انة لا يوجد اي
جديد سوى عودة " مكلمه " الفضائيات من جديد ع الفاضي وع المليان .. ورغم
انني كنت أحد الذي بح صوتهم من اجل عودة الدوري في اسرع وقت إلا انني لم
اشاهد اي مباراة حتى الان ولا توجد رغبة عندي في مشاهدة اي مباراة او اي
برنامج كروي .. وهذه الرغبة ليست بسبب تواضع مستوى البطولة التي تقام بدون
جماهير وفي الثكنات العسكرية.. وألا حتى بسبب انني تحولت من ناقد رياضي الى
بائع طرشي .. ولكن السبب الاساسي في هذه الرغبة هي انني وكثيرين غيري
ينتظرون عودة مصر أولا حتى يعودوا الى حياتهم الطبيعية بمتابعة مباريات
الدوري والانشغال بها مثلما كان في السابق وهو الذي لن يتحقق إلا بعودة مصر
وعودة الامن والأمان لها وعودة الجماهير للملاعب وعودة كرة القدم بعيدا عن
السياسة .. فمن منا ينكر بان توقيت عودة الدوري هو توقيت سياسي بالدرجة
الاولى .. ومن منا يستطيع ان يتوقع امكانية ايقاف الدوري من جديد بعد
الاحكام النهائية في مجزرة بورسعيد والمقرر لها يوم 9 مارس الجاري .. كنت
اعتقد ان توقيت عودة الدوري في مرحلة سابقة قد يكون بداية قوية لعودة مصر
من جديد ولكن اكتشفت ان كل شيء في مصر اصبح مسيس لدرجة ان الاسرة الواحدة
اصبحت منقسمة داخل البيت الواحد بسبب السياسة .. اذن عودة الدوري لم تنعش
الاقتصاد كما كان يدعى البعض .. وعودة الدوري لم تساهم في حل مشكلة البطالة
كما كان يردد الكثيرين .. وعودة الدوري لم تغير اهتمام الغالبية العظمى من
الشعب بالأوضاع السياسية ... اذن مصر لم تعد بعودة الدوري .. ففرحة مسئولي
اتحاد الكرة بعودة الدوري معروف اسبابها .. كما هي فرحة مقدمي البرامج
الرياضية .. اما فرحة الجماهير او المشجعين وهم الفئة الاهم في هذا الموضوع
فهي مازالت غير موجودة .. ظني ان هذه الفرحة لن تأتي إلا بعودة مصر من
جديد .. مصر المحبة والتصالح والأمن والأمان .. مصر غير المنقسمة .. مصر
السياحة والاقتصادي القوي .. مصر البسمة والتفاؤل .. مصر القائدة للمنطقة
.. مصر التي يجب ان تكون وليس مصر التي نراها حاليا .. مصر التي نعشقها ولا
نريد سوى كبريائها وعزتها وكرامتها ... مصر المحروسة .. مصر التي في خاطري
وخاطر كل المصريين ... فهل ستعيدون مصر لنا يا من تحكمون مصر .. أم سنظل
نبحث عنها لسنوات وسنوات ... يا مصر عودي لنا ... يا مصر متى ستعودين لنا
؟! ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق