|
أخشي
ألا يصيب الدور في التعديل الوزاري المنتظر العامري فاروق وزير الدولة
لشئون الرياضة في خضم تغيير الوزارات الأكثر أهمية من وجهة نظر النظام
السياسي.. |
|
وهو
أمر لو حدث سيعد سكوتا علي أكثر الوزارات فشلا وأفضلها في تطبيق سياسات
النظام السابق الذي أسقطه الشعب, بل أكثرها إلحاقا الضرر بالشارع المصري
بسبب وزير لا يعرف في حياته غير رئيس الوزراء ومن بعده مجلس إدارة الأهلي
الذي قدم كل ما يملك النادي لخدمة نظام أثبت القضاء فساده!
الوزير الهمام يقضي معظم وقته أمام الكاميرات في جولات لا طائل ولا فائدة
منها إلا لصاحبها وحاشيته.. وما يتبقي من وقت يشغله برحلات خارجية في
إنجلترا والإمارات وتونس ولبنان يلقي كلمة هنا, ويصدر تصريحا هناك,
ويعقد توءمة وهمية.. وفي أوقات فراغه يجري اتصالات ببعثات الأهلي
للاطمئنان عليها!
ولا أعرف من الذي يلهمه الأفكار العبقرية من دوري سفارات إلي مباراة ودية
مع أثيوبيا وأخري مع الجزائر, وكأنه يعشق عباءة نظام مبارك الذي قدمه
الصفوف من خلال الحزب الوطني المنحل.
ضاعت علي الرياضة فرصة التطهير, وإذا أرادت الدولة أن تصحح الخطأ لا بد
أن تكون البداية من الرأس, لأنه ببساطة لا يمكن حل أزمة مياه النيل
بمباراة في كرة القدم, ولا تتم إزالة الاحتقان الرياضي بين مصر والجزائر
بدعوات إعلامية لا تعني إلا الإفلاس!
الوزير الذي يتبني خدمة النظام الحالي لم يفعل شيئا لضبط الشارع الرياضي,
وعاد دوري القبور بفضل القوات المسلحة التي لم ينلها من إدارة الأهلي إلا
كل سوء بعد أن استضافت بروفات اللافتات والصور المسيئة في مباراة توسكر
الكيني ببطولة دوري أبطال إفريقيا, والتي لم تجد حلا للحفاظ عل حياة
الجماهير إلا إقامتها في سرية فيما لا دور ولا عمل ولا إجراءات لوزير
الرياضة.. فلا تنسوه في التطهير الوزاري!
ezzatelnaggar@gmail.com |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق