لا أحد ينكر دور التوجيه الفني والإشراف التربوي في إثراء العملية التعليمية والارتقاء بها والنهوض بالمعلم وإمداده بما يحتاجه من مهارات وخبرات عملية وعلمية متنوعة . ولكن للأسف الشديد غاب دوره وساء أداؤه والعائد من ورائه ومحصلة عمله لا شيء { صفر } . ! ! ! والسؤال هنا يطرح نفسه... لماذا هبط معدل أداء التوجيه الفني إلى أدنى مستوياته ؟ ولماذا غاب دور التوجيه الفني وانعدم أثره في العملية التعليمية . ؟ • بالطبع هناك أسباب لغياب دور التوجيه الفني من أهمها ما هو آتٍ : ... • عدم تأهيل الموجه الفني فنياً ومهنياً وإدارياً تأهيلاً ومناسباً . • عدم استعداد الموجه الفني للنهوض بذاته { كيانه _ نفسه } بالكلية . • عدم إيمان الموجه الفني وتفهمه لأهمية دوره وضرورته . • عدم تدريب الموجه الفني تدريباً فاعلاً حقيقياً وتنميته تنميةً مستدامة . • عدم معاملة الموجه الفني معاملة مالية مناسبة تمكنه من أداء دوره أداءً جيداً . • زيادة عبء العمل على المعلم سواء الأعمال الفنية حيث كثرة عدد الحصص أو الأعمال الإدارية أو الإشراف اليومي أو الالتزام بالحضور والانصراف ...الخ • كل ذلك وغيره جعل المعلم يهرب بالبحث عن الترقي لإحدى وظائف الإدارة المدرسية أو وظائف التوجيه الفني . • ولكون إقبال المعلم على وظائف التوجيه الفني أو الإدارة المدرسية كان هرباً من كثرة أعباء ما كان عليه من
التزامات وتكليفات . جعل من أدائه الوظيفي ضعيفاً هزيلاً متدنياًِ للغاية ... إلخ . إلى جانب ما سبق وأسلفته من أسباب توجد بالطبع أسباباً أخرى كثيرة لغياب دور التوجيه الفني في العملية التعليمية وانعدام أثره ... الخ . • وهذا يدفعنا إلى إجراء دراسة جادة لتلك الظاهرة السيئة وإيجاد مخرج وعلاج . إن كنا نريد تعليماً حقيقياً بجميع مفرداته ومعطياته . • وفق الله القائمين على أمر البلاد والعباد والله من وراء القصد مع خالص التحية والتقدير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق