مدير المدرسة من أهم وظائف التعليم بل من الوظائف المركبة المعقدة والتي
تستوجب فيمن يشغلها شروطاً ومعايير دقيقة لما
لتلك الوظيفة من در محوري في
العملية التعليمية . وهي من الوظائف التي بصلاح شاغلها تصلح العملية
التعليمية وبفسادها تفسد المدرسة بالكلية وعلى هذا فدور تلك الوظيفة رئيس
في إنجاح أو إفشال دور المدرسة في حياة الدارس بل حياة المجتمع كله .
وتأسيساً على ما سبق عرضه وجب علينا التدقيق في إختيار مديري المدارس
وإعمال أصعب المعايير في إختيار شاغلي وظائف الإدارة المدرسية لما لها من
أثر إيجابي أو عكسه على العملية التعليمية بأكملها لأنه ثبت باليقين الذي
لا شك فيه أن المدرسة مدير وهذا بحقفالمدرسة بالفعل مدير .
وعلى من يرغب العمل بوظائف الإدارة المدرسية أن يعي جيداً أن دوره عظيم
وأثرة كبير في حياة مصر والمصريين .
لذا يتعين عليه أن يتوجه للمدرسة قبل بداية العمل أي قبل المعلمين وأن
ينتهي عمله بنهاية اليوم الدراسي لا قبله . كما يحدث ونراه عملياً وألا
يكون مجاملاً للغير على حساب العمل يعني التعامل مع كافة منتسبيه سواء
بسواء ودون تمييز لأحد على حساب آخر يعني إقامة العدل . زألا يكون مرتشياً
فاسداً فيسمح بكل ما هو ممنوع فانوناً وأخلاقاً مقابل التربح بمال أو
بمقابل أي كان نوعه والممنوع قانوناً وخلقاً حتى لا يترجم خطأً فثالاً لا
حصراً السماح بالدروس الخصوصية أو عدم الحضور للمدرسة والتغيب المستمر أو
التأخير بدايةً أو البكير خروجاً حين الإنصراف ...ووإلخ . ،
وأن يكون كريم الخلق عفيف النفس طاهر اليد ولا يتدنى للصغائر من الأقوال أو
الأفعال كما نسمع ونرى في واقعنا العملي الأليم السيء المر بحق .
من يرد التربح من جراء إدارته لمؤسسة تعليمية أو يستغل أولياء الأمور
وأزواج المعلمات اللاتي تعملن تحت إدارته وهكذا . ،
فليرحل بعيداً وليأخذ جانباً فحتماً ستكون نهايته قريبة جداً وإن طالت
وسمعته حدث ولا حرج .
على شاغلي وظائف الإدارة المدرسية وراغبي شغلها أن ... يقرأوا القوانين
والقرارات واللوائح المنظمة لسير العمل بالتعليم المصري جيداً وذلك حتى
ينمكنوا من التعامل بصورة صحيحة تتفق وصحيح القانون مع المواطنين و
منتسبيهم من الموظفين على مختلفهم .فلا يحلوا حراماً ولا يحرموا حلالاً ولا
يقروا ما هو مخالف ولا يمنعوا ما هو مسموح به ومُقر وهكذا . ،
وليعلموا أنه من العيب بل العار أن يكونوا أقل من منتسبيهم ثقافةً وعلماً
وخبرةً ومهارةً وحنكةً وسياسةً وو إلخ . ،
وعليه فليثقفوا أنفسهم وليحترموا أنفسهم ووظائفم التي يقومون عليها .
وكفاية . كفاية ... كده مش كده ولا أيه لكون الكلام كثير وما يجب فعله أكثر
.
هذا إن كان المدير يريد لنفسه ولغيره ولبلده خيراً ... وبس خلاص .
وختاماً ... مني لحضراتكم جميعاً التحية والتقدير وصادق الدعوات وأطيب
الأمنيات والله من وراء القصد .،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق