اللجان الشعبية تحرج الأمن بالشرقية بعد تأمينهم لمباراة بورفؤاد

الأحد، 23 فبراير 2014

عندما يأتي المساء : إذا أردت أن تطاع.........


صورة: ‏‎http://www.almessa.net.eg/main_messa.asp?v_article_id=128816#.UwjuhON_vfI‎‏
محمد سراج سكرتير تحرير المساء والرئيس الشرفى لجريدة عيون فاقوس



   
3 سنوات وأكثر بعد ثورة 25 يناير 2011 ومطالب الثوار التي لا تنتهي وغير مدروسة وحكومات لا يمكن لها تحقيق وتنفيذ المطالب علي أرض الواقع وتأتي حكومات أخري لتوصل للشعوب بأن هناك فرقاً شاسعاً بين الممكن والمستحيل.. فالممكن يستطيع أي إنسان إنجازة وتحقيقه وترجمته إلي واقع أما المستحيل فهو لا يمكن انجازه ولا تحقيقه.. نعم وبالذات في ظل مطالب لا يقابلها عمل ولا إنتاج ولا مناخ استثماري آمن.. وتراكمات عهود سابقة.
لابد أن نعترف بأن العديد من الشركات ومؤسسات الدولة باتت خاوية علي عروشها وهناك العديد من العمال تتأخر رواتبهم ولا يضمنون مستحقاتهم.. وأن الحمل ثقيل فلابد وأن "نشيل الشيلة" معاً.. لا أن نقف موقف المتفرج ونقول "لما نشوف هايعملوا اية وها يصلحوا إزاي".. ياسادة المركب واحد ولابد من المشاركة بقدر المستطاع.. ولابد أيضاً من مساعدة الدولة وتحديدها علي الاقل باسقاط الديون علي المؤسسات والشركات المتعثرة حتي تستقيم الحياة ويتوقف مسلسل تشريد العمالة وغلق المصالح الحكومية..والشركات.. نعم إنه لا يجوز أن يدفع عمال حاليون ضريبة أو ثمن ما أفسده مسئولون سابقون.
"لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" لذا يجب علي الانسان ألا يحمل أخيه فوق طاقته وتكون طلباته وأوامره قدر المستطاع وأن يطلب المعقول ولا يغالي في الطلب حتي يمكن تنفيذه.
***
منذ أيام مر علينا ما يسمي "بعيد الحب" ولكن للأسف ترجمته في الشارع ليست كما ينبغي فهي ترجمة حرفية وليست ترجمة المضمون وتحول هذا اليوم لعيد الدباديب والهدايا والفلانتين.. ولكن كان المفترض والصورة الحقيقة له هو يوم للحب وإن كنت أتمني أن يكون العام والعمر كله حب في الله ورسوله ثم حب الوطن وحب العمل لأن العمل عبادة.. وأحب لأخيك ما تحب لنفسك بعيداً عن النفسنة والبعد عن حب التملك وحب الذات.. ودعوة للجميع أن يحبوا هذا البلد "مصر" لأن هذه هي المركب الذي يحملنا جميعاً لبر الأمان فلن يعبر بنا إلا بالحب والتفاني في العمل وأقول للدولة مدي يدك من ناحيتك بإلغاء الديون وأقول للثوار إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق