بقلم _عبده حامد الكاتب الصحفي
الوباء المجتمعي يطرق أبواب المحروسة يوميا من شائعات حول قتل وترويع
المواطنين
ومسيرات مؤيد للمنظمة الإرهابية هنا وهناك ومحاولات لتشتيت قوات الجيش
والشرطة
والزج بهم في معارك متفرقة لإضعاف الأداء ألامني وإظهار الجيش في صورة سيئة
تؤثر
علي قيمة الجيش وقدراته بين جيوش المنطقة وأمام الرأي العام العالمي أنة
فاقد زمام الأمور
وغير قادر علي السيطرة الأمنية للبلاد في الوقت نفسه تفرغت الدولة بكل
مؤسستها للحرب علي الإرهاب الأسود لإنقاذ مصر من حرب أهلية محتملة بين
فصائل المجتمع المؤيدة والمعارضة للنظام السابق وتناست معظم مؤسسات الدولة
أن هناك مواطن مصري فقير في حاجة ملحة للمقومات الأساسية للحياة اليومية
فمازالت جميع متطلبات المواطنين معلقة بالقضاء علي الإرهاب وأخيرا انتشار
الأمراض المعدية بين البشر مثل أنفلونزا الطيور والخنازير بالإضافة إلى مرض
كاو رنا الملعون القاتل إلي أن هناك أكثر من 17 حالة وفاة منهم 4 أطباء
نتيجة حرب الوباء البيولوجي والبكتريا المنتشرة في سماء مصر والحكومة
مازالت صامتة أمام العدوان الخارجي علي مصر فالمواطن المصري مازال حتى ألان
يعانى
من الفقر والجوع والمرض وأخيرا الترويع والخوف والهلع والمصير المجهول
فأحلام المواطنين الفقراء بسيطة جدا هم في حاجة للحياة الكريمة والكرامة
الإنسانية فقط هم لا يحلمون بالعيش في القصور أو السيارات الفارهة والوظائف
بالوزارات بل هم يطالبون بتنفيذ
الحد الأدنى للأجور وتطبيق مبدأ المساواة في الوظائف والمسكن والعدالة
الاجتماعية والقضاء
علي البطالة والعنوسة القنابل الموقوتة في الشارع المصري فلابد من التعاون
الحقيقي بين مؤسسات الدولة للعمل علي النهوض بالمجتمع المصري وإيجاد حلول
جذرية للقضاء علي أهم مشكلات التعليم والصحة والأمن والبيئة والمحليات وأن
نترك مشكلة القضاء علي الإرهاب الأسود علي المؤسسات الأمنية من الجيش
والشرطة وتتفرغ باق مؤسسات الدولة للتعاون لحل مشكلات المواطنين اليومية
وتوفير حلول حقيقية لمشكلة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي ومشكله
الظلام الدامس وانهيار الطرقات ومشاكل المرور ومشكلة رغيف العيش والفساد
والمحسوبية والرشوة في مؤسسات الدولة فالإنسان في مجتمعنا لا يساوى جناح
بعوضة ولا قيمة له سوى في أيام الانتخابات فنحن مجتمع لا يعرف القيمة
الإنسانية للمواطن
ومازال الشعب يموت قهراً والحكومة تقف مكتوفي الأيدي أمام هموم المواطنين
فإلي متي..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق