محمد سراج سكرتير تحرير المساء والرئيس الشرفى لجريدة عيون فاقوس
دوام الحال من المحال هكذا علمتنا الحياة
التي نعيشها.. وان لكل إنسان نهاية محتومة مهما علا شأنه لذلك يجب تحسين
هذه النهاية بحسن الختام وألا يغتر الانسان بما يملك. لأنه لو دامت لغيره
ماوصلت إليه.. وأعز ما يبقي وداد دائم إن المناصب لاتدوم طويلاً.. وهنا
يحضرني للإمام الشافعي هذه الابيات.. ونحن نفتقر إليها في عصرنا هذا: إذا
شئت أن تحيا سليماً من الأذي.. وحظك موفور وعرضك صين.. لسانك لاتذكر به
عورة إمرئ.. فكلك عورات وللناس ألسن.. وعينك إن أبدت إليك معايباً.. فصنها
وقل ياعين للناس أعين.. وعاشر بمعروف وسامح من اعتدي.. وفارق ولكن بالتي هي
أحسن.
لذلك دائماً أردد الطموح ليس عيباً والسعي لتحسين الوضع والترقي ليس ذنباً والمطالبة بالحق ليست بدعة ولكن بالحسني.. ولاننسي من علمونا واستقبلونا ولهم الفضل بعد الله عز وجل.. فلا شئ يدوم علي وجه هذه الارض الا وجهه سبحان الله.. "وتلك الأيام نداولها بين الناس" سورة آل عمران آية ..140 حقاً دوام الحال من المحال.. لذا نجد عدو الامس صديق اليوم والعكس فسبحان مغير الاحوال ولاعجب لما نشاهده في هذا العصر لتكالب البعض علي الدنيا وطلب السلطة والمنصب ونسوا أو تناسوا أنها فانية وأن الباقية هي دار الاخرة.. وأن النازعة علي المنصب مذمومة لكل فرد يتصارع من أجل السلطة وتجاهل حديث الرسول صلي الله عليه "لاتسأل الامارة فإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها".. وإذا كنا حقاً نتق الله ثم نحب هذا البلد "مصر" يجب أن نعتصم جميعاً ونحدد هدفاً واحداً في هذه المرحلة الراهنة وهو بناء مصر وترميم المواطن المصري البسيط وانقاذه بدلاً من الصراع علي المناصب الزائلة ولا طائل من ورائها غير الشبهات والتنكيل من القاصي والداني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق