اللجان الشعبية تحرج الأمن بالشرقية بعد تأمينهم لمباراة بورفؤاد

الخميس، 1 مايو 2014

عندما يأتي المساء :قرية في مهب الريح ولا حياة لمن تنادي



محمد سراج سكرتير تحرير المساء والرئيس الشرفى لجريدة عيون فاقوس

   
في الوقت التي تسعي فيه الدولة جاهدة بجميع وزاراتها وهيئاتها لإيجاد حلول لمشاكل الجماهير العريضة من الشعب المصري نجد قلة من أصحاب المصالح الخاصة الذين لا يهمهم سوي أغراضهم الشخصية حتي ولو كان علي حساب 104981 نسمة وهو عدد السكان بقرية "أبوزعبل" وضواحيها تقريبا محكوم عليهم جميعا بالموت البطئ بسبب تلوث البيئة الناتج عن الغبار والدخان المنبعث من مصنع السماد علي مدار الساعة حيث لا تتبع الشركة أية أساليب علمية حديثة للبيئة للحد من هذه الظاهرة فضلا عن عدم وجود فلاتر لتنقية الهواء من السموم.
الأبخرة السوداء خلفت الدمار لكل البيئة المحيطة وهي المساحة الكلية لأبوزعبل وتقدر بحوالي 56.48 كيلو متر مربع.
بالصدفة تحركت جميع أجهزة الدولة للبحث عن مصدر "السحابة السوداء" التي شغلت الكثيرين بداية بالبيئة والمحافظتين المجاورتين للعاصمة ونهاية بالهليكوبتر لتحديد مصدر السحابة السوداء وكأن من يعيشون بالعاصمة بشر وما دون ذلك لا يهم المسئولين بالدولة لأن هذه السحابة في أبوزعبل منذ سنوات ومازالت قائمة رغم الغرامات علي أصحاب المصنع التي تقدر بالآلاف إثر شكاوي المواطنين واستغاثاتهم بالمسئولين ورغم الضحايا من المرضي الذين أصيبوا نتيجة هذا الغبار والموت البطئ بسبب أمراض الصدر ونتيجة تليف الكبد وتصلب الشرايين والفشل الكلوث حتي الرقعة الزراعية التي تقدر مساحتها 2185 فدانا بزمام أبوزعبل تنقرض تدريجيا وتحولت إلي بوار دون إيجاد حل لهذه المشكلة رغم علم جميع المسئولين بها.
في النهاية هل نترك هذه القرية وأبناءها دون أي تحرك ونتركها في مهب الريح إلي متي؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق