لا يصح بأي حال من الأحوال ونحن علي أعتاب القرن الواحد والعشرين ان نعيش علي التخمينات والاحتمالات ونتجاهل الطفرة الكبيرة في عالم التكنولوجيا والاتصالات علي مستوي العالم التي جعلت منه كرة صغيرة أو قرية صغيرة بمعني أوضح وأشمل ويتعين ان نستغل هذه الإمكانيات في مواجهة المشاكل التي نعاني منها وأن تكون لدينا إدارة للأزمات تتولي هذه المسئولية حتي لا تتفاقم المشاكل دون ان نري لها حلولاً حاسمة.
هذه الإدارة يجب ان تتشكل من خبراء في كل المجالات سواء كانت اقتصادية أو سكانية أو اجتماعية إلي غير ذلك من الشئون التي تتعلق بمسيرة الحياة اليومية. وأن يتولي هؤلاء الخبراء بحث كل الأزمات التي تطرأ في أي قطاع من القطاعات وان تكون لديها رؤية لحلول واقعية وبأسلوب علمي بحيث تتم مواجهة أي أزمة في البداية وان تكون هناك رؤية لكل ما يحيط بالمجتمع من أزمات. هؤلاء الخبراء لدينا منهم رجال يتمتعون بالكفاءة والمعلومات وعلي أتم استعداد للمساهمة في إدارة الأزمات وكل ما يتعلق بمسيرة الأزمة في مختلف المجالات.
في مقدمة هذه الأزمات التي يجب ان تتصدي لها هذه الإدارة مشكلة العشوائيات التي تعاني منها المناطق الشعبية في القاهرة الكبري ومختلف المحافظات وتؤرق الأجهزة التنفيذية وهناك أيضاً مشكلة السيول التي تتكرر كل عام والتي لا تجد مواجهة تتضمن الاستفادة من هذه المياه التي تذهب إلي البحر سدي بالاضافة إلي الاخطار التي تهدد المنشآت واصابة المنازل والمزارع بالتلفيات. وذلك علي سبيل المثال لا الحصر.
اعتقد أن هذه الإدارة أصبحت ضرورة ملحة في حياتنا لمعاونة الأجهزة التنفيذية والمحليات في أداء مهمتها وذلك لتقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطنين.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق