بقلم / محمد سراج سكرتير تحرير المساء
والرئيس الشرفى للجريدة
منذ ثورة 25 يناير 2011 حتي الآن ما يقرب من 150 يوم جمعة كل جمعة يطلقون عليها اسماً مختلفاً علي سبيل المثال لا الحصر: "جمعة الغضب" و"جمعة الرفض" و"الحسم" و"الكرامة" و"الشهداء" و"جمعة الفرصة الأخيرة" وما إلي ذلك من مسميات تترجم ما يجول بخاطر الداعي للمظاهرة وإن كانت فئة مؤيدة أو معارضة من الأحزاب والقوي السياسية.
والسؤال هنا إلي متي سنظل نخصص يوم الجمعة للمظاهرات والأعمال الإرهابية؟!
لقد شرف الله عز وجل يوم "الجمعة" بسورة من سور القرآن الكريم ومنها: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون" "آية 9 من سورة الجمعة" .. وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "سيد الأيام يوم الجمعة فيه خُلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة".. والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة كثيرة جداً في فضل يوم الجمعة الذي أصبح مخصصاً للمظاهرات سرعان ما تنتهي بالتخريب والتفجيرات والشماريخ والخرطوش والقتل.. يوم الجمعة الذي قال فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالي شيئاً إلا أعطاه إياه".. بدلاً من أن يستغله الإنسان في طلب الرحمة والمغفرة تحول إلي مواجهات ومصادمات ومشاحنات ليست بأي حال من الأحوال لصالح وطننا الحبيب مصر الذي يحتوينا.. وأتساءل: أين المفر بعد دمار بلد لن نجد من يحتوينا ويضمنا.. فلننظر حولنا إلي ضيوفنا من الفلسطينيين والسوريين الذين فروا من القنابل والدمار الشامل ببلادهم.. وأتوا إلي حضن أم الدنيا مصر وتملكوا المشاريع والمساكن وتزوجوا.. هذا لأنها مصر أم الدنيا.. ولكن غير مصر لن نجد صدراً يضمنا كما نفعل مع الأشقاء حولنا.. فلننتبه يا سادة وكفانا جمعة للضرب والتدمير نريد جمعة لعلاج مرضي السرطان وجمعة للفقراء وجمعة لمعالجة البطالة وجمعة لوجه الله وجمعة للوطن مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق