حب النفس أعمى عصام الحضرى وجعله يشعر أنه لا يوجد حارس مرمى فى العالم على نفس كفاءته، وهو ما جعله لا يقبل مجرد التفكير فى الجلوس على دكة البدلاء فى مباراة ودية.. وبعيدا عن الكلام المكرر الذى أصبح يثير الاشمئزاز بأن الحضرى أفضل حارس فى تاريخ مصر وبغض النظر عن الأخطاء السابقة لهذا الحارس العملاق فنيا والقزم سلوكيا فإن تصرف الحضرى الأخير مرفوض بالثلاثة، وحسنا فعل بوب برادلى المدرب الأمريكى المميز والخلوق عندما شكر الحضرى على الفترة التى قضاها معه.. وخطأ فعل حسن فريد نائب رئيس الاتحاد عندما خرج يدافع عن الحضرى فى الموقف الأخير.
مشكلة الحضرى أنه لا يستطيع العيش بعيدا عن المنتخب، لكن فى الوقت نفسه لا يقبل أن يكون هناك حارس مرمى فى مصر والمنتخب سواه حتى لو كان ذلك فى مباراة تجريبية.. الحضرى سيقرر الرجوع بعد أيام عن قراره بعد تدخل (فلان وعلان وترتان)، لكن إذا عاد الحضرى على نفس الشروط التى كان يفرضها من قبل على جميع الأجهزة الفنية التى قادت المنتخب؛ فأبشركم بأننا لن نصل إلى المونديال، أما إذا عاد الحضرى بنفس شروط الجهاز الفنى المحترم بقيادة برادلى فوقتها يمكن أن نشعر بأن حال المنتخب سينصلح وسيكون طريقه مفروشاً بالورود من أجل الوصول للمونديال.. كرة القدم لا تعترف فقط بالمستويات الفنية والبدنية ولكن أيضا تعترف بالنيات الحسنة والإخلاص فى العمل والعدل والمساواة بين الجميع.. المبادئ عندى أهم من الوصول إلى كأس العالم وإذا كان عصام الحضرى سيضرب بالمبادئ عرض الحائط وسيصل بالمنتخب إلى المونديال، فأنا لا أريد هذا المونديال بهذا الحضرى.. وبناء على ذلك أتمنى من مسئولى اتحاد الكرة أن يتعاملوا مع الموقف بكل حسم ودون أى مجاملات وهو لن يتحقق إلا من خلال منح الجهاز الفنى الحرية التامة فى قراراته.. كما أتمنى من كل قلبى أن يعدل الحضرى عن قراره ووقتها يكون قرار برادلى بعدم الاستعانة به من جديد مع المنتخب.. ياااااااااااااه لو حصل هذا الموقف سيدخل برادلى التاريخ من أوسع أبوابه وسيصل بالمنتخب إلى المونديال، حتى لو لم يلعب منتخب مصر بحارس مرمى مثلما دخل النادى الأهلى التاريخ بالعديد من البطولات التى حصل عليها دون عصام الحضرى.. يا عصام يا حضرى.. إرحل.. ويا حسن فريد.. اسكت.. فالمبادئ لا تتجزأ..!
Gebaly266@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق