بقلم الكاتب الصحفى عزت النجار
|
ما
يمر به الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في الفترة الحالية ليس
نتاجا طبيعيا لعملية إحلال وتجديد منطقية ولكنها آثار معاول الهدم |
|
التي التي جرفت جسد النادي الكبير ولم تحافظ عليه ولم تقدر قيمته وإنما استغلته أبشع استغلال واستفادت منه أيما استفادة!
الأهلي الذي خسر6 نقاط بعد هزيمتين مؤلمتين أمام سموحة وحرس الحدود في
الدوري الممتاز لا يعاني من غياب لاعب أو اثنين أو حتي خمسة, وإنما يدفع
ثمن عشوائية في صفقات مشبوهة, فيبدو وكأنه مريض أصبح غير قادر علي الوقوف
علي قدميه بعد أن أعيته علاجات المسكنات التي استمرت سنوات طويلة دون أن
يبالي مجلس حسن حمدي الذي تلاعب بالنادي كيفما شاء محتميا وراء انتصارات
قامت أول ما قامت علي تفريغ الأندية كبيرها وصغيرها من أي لاعب يظهر
ومساندة جماهير عريقة تكاد تكون الأولي علي سطح الكرة الأرضية التي تحمل
فريقها علي الأعناق فائزا وخاسرا, وكانت أبرع وأشرس في الثانية!
الفارس الأفريقي لا يعاني الآن من كبوة جواد, ولا هو في استراحة فارس
ترجل عن جواده, ولكنه الكبير الذي ظهرت عليه أعراض الشيخوخة بعد أن توقف
ضخ الأموال التي كانت تفتح الأبواب المغلقة, وقبل كل هذا سقط ولن يقف
بسهولة ولا قريبا لأن جماهيره فاقت علي كوارث الإدارة وقاطعت المباريات ليس
انتظارا للحقوق الكاملة للشهداء, ولكن لوضوح الخديعة وضوح الشمس!
الأهلي وصل إلي هذا الحال ليس فقط لأن رئيسه لم يعد فوق مستوي الشبهات
ومازال في بيته علي ذمة كفالة قدرها2 مليون جنيه أقرتها محكمة جنايات
القاهرة, ولكن أيضا لأنه وضح كذب شعار الأهلي فوق الجميع, كما اتضح
للقاصي والداني أن القيم والمبادئ ذهبت مع صالح سليم إلي قبره!
الأحمر فقد قوته وسطوته وتأثيره ونفوذه عندما صدرت القرارات تحت دافع
المصالح الخاصة وتخبطت السياسات, وأصبح بإمكان مدرب فشل مع كل الأندية
التي دربها أن يفرض رأيه وأن يرفع مرتبه في الوقت الذي طالت فيه الخصومات
اللاعبين.. و تراجع نادي القرن عندما غابت القامات التي كانت تتولي منصب
مدير الكرة وتولي أضعف الرجال واقلهم كفاءة.. فهل أقامت الجمعية العمومية
الحيطة المايلة.. كما رفضت الجماهير استمرار التمثيلية الهزلية ؟!
ezzatelnaggar@gmail.com
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق