عندما يأتي المساء عيد ميلاد حبيبتي
محمد سراج سكرتير تحرير المساء والرئيس الشرفى لعيون فاقوس
هي صادقة لا تكذب ولا تتجمل. عيونها لا تري سوي الحقيقة والواقع. جريئة لا تخشي في الحق لومة لائم. شجاعتها برتبة "شجاعة الأدباء". وأخلاقها يطلقون عليها "الأخلاق الرياضية". ولديها فراسة الأذكياء والمبدعين. متميزة بألوانها الهادئة. ومتفردة دائماً لديها الجديد. رائدة الكل يتبعها ويقلدها مثيلتها.. عرفتها منذ زمن بعيد وارتبط
كياني بها منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً.
لم تكن يوماً انتهازية ولا تستغل سلطاتها ولا تبتز الآخرين لسبب بسيط ان ضميرها دائماً يقظ.. كالشمعة تضيء وتحترق لكي تشع نوراً للغير.. تجيد استخدام طاقاتها وعلمها وفنها في تقديم خدمة تكفيك دون غيرها.. الكل تمني ان يخدم في بلاطها لأنها تركت قيمة سامية في كل من تعاملوا أو عملوا معها... حياتها مرجع ووثيقة لكل الاتجاهات والأعمار.. تبنت العديد من المواقف الإنسانية لأنها دائماً صاحبة صوت مسموع وقوة لمن لا صوت لهم.
هي عصب الحياة لأنها تساهم بشكل فعال وعملي في تشكيل الرأي العام والمجتمع عموماً.. تستمد عظمتها من التزامها بالحيادية.. ولأنها جادة تبتعد عن عنصر الإثارة كأسلوب سهل ورخيص.. واكبت كل مراحل التطور وواجهت كل التحديات وتخطت كل العواصف والاعاصير والزلازل ولم تهتز لأنها مؤمنة بالله.. في أوقات انجلي سطوع أقرانها وافول نجم زميلاتها.. إلا انها هي شامخة كما عرفتها تبسط امكانياتها في قالب سهل الفهم.. ورغم اني اراها والجميع يومياً إلا ان عنصر التشوق تجيد استخدامه بسبب ان لديها دائماً الجديد يوم ميلادها يصادف ميلاد النصر لمصر 6 أكتوبر 1956هو عيد ميلاد حبيبتي الغراء "المساء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق