| بقلم / عطية سليمان
|
اعتاد ابناء القبائل البدوية علي الحفاظ بطقوس رمضان خاصة قبل انطلاق مدفع الإفطار عندما يوزعون التمر وحليب النوق "الإبل" وتقديم أشهي الأطعمة خاصة "الفتة" بلحوم الماعز والضأن والتي تعتبر وجبة أساسية في مائدة الإفطار بالتناوب مع الدواجن البلدية والأسماك خاصة سكان ساحل البحر الأبيض بداية من رفح مرورا بالشيخ زويد والعريش وبئر العبد ورمانة والعامرية بالإسكندرية والحمام وسيدي عبدالرحمن والعلمين والضبعة ورأس الحكمة وسيدي براني والسلوم بمرسي مطروح. وفي مائدة السحور هناك القهوة البدوية سواء الخضراء والعادية والدعومة بحب الهان والشاي بالنعناع "اللي ما بيخلي في الراس أوجاع" والتمر وبعض المشروبات الساخنة والباردة مثل التمر الهندي والسوبيا والكركديه والقرفة واليانسون والمرمرية. ويتميز شباب البدو بالسهر في الدواوين واستخدام الإنترنت سواء عبر جهاز الكمبيوتر أو أجهزة المحمول المزودة بهذه الخاصية وتعتبر المقاعد البدوية عبارة عن موائد رحمن طوال الشهر الكريم ويقدم فيها جميع أنواع اللحوم حتي الرومي والأرانب والغزلان البدوية لما تتمتع بها الصحراء الشرقية والغربية بمناخ رائع يعيش فيه الطيور البرية مثل الحباري والسمان. ويعتبر الشهر الفضيل بمثابة فرصة للتجمع البدوي للتسامر والتسامح والسهر وإلقاء القصائد الشعرية بجانب "الربابة" البدوية والمصنوعة من جلود الشاه لتطفي رونقا خاصا علي شباب البوادي ويعيد التراث الموروث عن الأجداد وهناك الة "العفاطة" "الناي" بجانب ألعاب التسلية مثل "السيجة" والكوتشينة والدومنيو والشطرنج والبلياردو الموجود داخل دواوين البدو ويتميز شهر رمضان دون غيره بطقوس بدوية حتي في نهايته هناك "الحواق" وهو كحك العيد في العشرة الآواخر من رمضان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق