اللجان الشعبية تحرج الأمن بالشرقية بعد تأمينهم لمباراة بورفؤاد

الاثنين، 14 أكتوبر 2013

الخبير التعليمى أشرف فوده يكتب............... عزيزى الطالب

أشرف فودة


أعمل بوزارة التعليم معلما منذ الثلاثين عاما ومازلت على رأس العمل، تدرجت خلالها فى وظائف عدة آخرها مدير تعليم بإحدى المديريات التعليمية .
بصراحة شديدة ما لم أره فى الثلاثين عاما ً الماضية رأيته فى العامين الماضيين ويا ليتنى ما رأيت، ولكن هذا قضاء الله وقدره سبحانه ولابد أن نرضى به بالتأكيد .
رأيت من يرد على معلمه حين توبيخه .....، رأيت من يضرب معلمه حين معاقبته، رأيت من يدخن السجائر مع وأمام معلمه وكأنهم أصدقاء، رأيت من يتحرش بمعلمته وزميلته ويقف أمام المدارس ليضايق زميلاته من المارة بالشوارع، رأيت من لم يحضر للمدرسة إلا حين امتحان نهاية العام الدراسى، رأيت من يحضر للمدرسة بصورة متقطعة وكأنه ذاهب لدخول السينما يعنى فى ملبسه وشكله العم مظهره يعنى، وغير ذلك الكثير والكثير ويا مليون خسارة على ما نحن فيه وما وصلت إليه من انحطاط وانحدار وانزلاق وانهيار وتدنى وو ... كتير والله .
ولكن السؤال هنا ......ماالسبب فى وجود تلك الظاهر السلبية هذه وغيرها؟ طبعاً الأسباب كثيرة جداً ولكن من أهمها الآتى:
تراجع دور الأسرة فى حياة الأبناء وهنا تحضرنى مقولة جان جاك روسو.{ إذا أردتم رجالاً عظاماً أفاضل فعلموا المرأة عظمة النفس والفضيلة }.
غياب دور المدرسة فى حياة الطالب والمعلمين للأسف وخاصة من لا يمثلون ولا يحترمون أنفسهم، وعدم تفعيل اللوائح والقرارات والقوانين المنظمة للحياة التعليمية وتعطيل العمل بها تقريبا والله أعلم ... احتمال يكون عمداً ... بجد والله .
غياب دور المؤسسة الدينية الوسطية أى الرسمية فى حياة الأبناء
غياب دور الإعلام تماماً فى حياة الأبناء وانفلاته حيث الصوت العالى ببرامج التوك شو والردح والشرشحة أحيانا أخرى ومتزعلش الضرب كمان والله أحياناً أخرى . دا غير المادة المقدمة للمشاهد ركيكة وسيئة تماماً ولا الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والفيديو كليب ووغير ذلك ..كله ساهم فى إفساد المنتج الإنسانى المصرى فى الوقت الحاضر .للأسف هاهى الحقيقة المرة مرارة الحنظل ولكن هل سنفعل مثلما يفعل النعام أى نضع رءوسنا فى الرمال ولا إيه نعمل إيه؟ . هل من مخرج لأزمة أبنائنا الأخلاقية والقيمية والعلمية وو ... إلخ ، بالطبع هناك مخرج من أزمتنا هذه .....
بالتأكيد على أهمية دور الأبوين فى حياة الأبناء بالمتابعة والرقابة وحسن الأدب .
ربط الخطاب الدينى بالتأكيد على الجانب القيمى والأخلاقى وهكذا .
التليفزيون بقنواته . ببرامجه . يجب أن يراعى شعور أبناء المجتمع . بمنع عرض ما يؤذى مشاعر الناس ويضر بصالحهم ويفسد عليهم صفو حيانهم وغير ذلك.
التأكيد على مبدأ الثواب والعقاب ومعاملة الأبناء بالمدارس يعنى إعمال القانون ليلتزم الجميع طالباً ومعلماً ....إلخ.
التأكيد على عودة دور المعلم الحقيقى فى حياة الأبناء .
هذا إن كنا نريد جيلاً للمستقبل يبنى ولا يهدم يدفع للأمام ولا يرجع للوراء . ينتج ليصدر لا يستهلك ليستورد وهكذا .
هذا إن كنا نريد خيراً للبلاد والعباد ... إن كنا نريد صلاحاً وفلاحاً .
وفق الله القائمين على أمر البلاد والعباد ...اللهم آمين رب العالمين .
ختاماً منى لحضراتكم جميعاً .التحية والتقدير وصادق الدعوات وأطيب الأمنيات والله من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق