اللجان الشعبية تحرج الأمن بالشرقية بعد تأمينهم لمباراة بورفؤاد

الجمعة، 4 أبريل 2014

العلامة الشيخ عزازى حامد يكتب :خطورة الاسراف علي الفرد والمجتمع


وردت كلمة (سرف ) ومشتقاتها في القرآن الكريم 23مرة.وكذلك وردت كلمات مرادفة لها مثل (يبذر- شطط - يظلم - يتعدي ) كلها بمعني مجاوزة الحد والبعد عن الوسطية التي أرادها الله تعالي لأمة محمد "ص" حيث قال في سورة البقرة (وكذلك جعلناكم أمة وسطا" فالوسط هو المنتصف بين كل نقيضين مثل( اليمين والشمال) أو ( الخير والشر) أو (الافراط والتفريط)
- يقول تعالي (وعباد الرحمن الذين يمشون علي الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون ................... إلي أن قال "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما " أي وسط بين الافراط والتفريط .لا افراط ولا تفريط .لاتبذير ولا بخل.
- يقول تعالي "ولاتبذر تبذيرا إن المبذرين كانزا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا "
- يقول تعالي" والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان" أي لا كونوا عدل لا تظلموا ولا تبخسوا"
-ويقول تعالي" ولا تجعل يدك مغلولة إلي عتقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا" أي كن في الوسط لا تستدين فتجعل يدك مغلولة الي العنق من كثرة الديون .ولا تبسطها "أي لا تبذر ولا تسرف .فإن فعلت ذلك تقعد ملوما محسورا. أي تلوم نفسك من كثرة الديون أو انفاق المال بدون حساب وهو الذي نهي عنه ربنا عز وجل.
-ويقول تعالي" وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرقين " أي لا تبذروا لأن الله لا يحب المسرفين .أي المبذرين .
- يقول النبي "ص" في باب "من حرم زينة الله التي أخرج لعباده " فقال "ص" ( كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير اسراف ولا مخيلة " أي كل الطعام والشراب والملبس والصدقة الحلال لك حلال بدون "اسراف " أي تبذير . أو "مخيلة " أي زهو علي الناس أو فخر أو تباهي.

- وعن ابن عباس رضي الله عنه أن الرسول "ص" قال ( كل ما شئت والبس واشرب ما شئت ما اخطأتك اثنتان . سرف أو مخيلة " رواه البخاري
- روي أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول "ص" قال( ان الله يحب لكم ثلاث ويكره لكم ثلاث . يحب لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا . ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال" متفق عليه
- ويقول "ص" فيما روته خولة الأنصارية ( ما بال أقوام يتخوطون في مال الله بغير الحق فان لهم النار) البخاري
- ويقول النبي فيما رواه المقدام بن معدي كرب( ما ملأ ابن آدم أكلات يقمن صلبه لإن كان لا محالة فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" ابن ماجة
- ويقول أبو بكر رصي الله عنه إني أكره أناسا يجعلون طعام اياما في يوم واحد)
- ويقول النبي "ص" ( شر الطعام طعام الوليمة يدعي إليها الأغنياء ولا يدعي إليها الفقراء أو المساكين " رواه مسلم
- الاسراف طريق النار .حيث يقول تعالي(إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) أي المبذر أخ الشيطان . والشيطان كافر.
- الشيطان لا ينفق الا في معصية أو شر أو باطل أو في غير محلة
- الاسلام عرف الوسط وعدم الاسراف في كل شيء (العادات والعبادات والأخلاق والمعاملات )
- الاسلام نهي عن الاسراف . حيث يقول في سورة الواقعة ( وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم .......................ثم قال تعالي إنهم كانوا قبل ذلك مترفين ) أي ينفقون بترف . أي ينفقون ببذخ .
- وقال تعالي ( إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) سورة غافر.
- الاسلام يعرف العدل في كل شيء " طعام - شراب - لبس - صدقة " حيث قال "ص" لسعد ابن أبي وقاص( لا تسرف . وكان يتوضأ . فقال سعد : أفي الماء اسراف ؟ قال "ص" ولو كنت علي نهر جار)
- عندما جاءت زوجة سعد للرسول "ص" ليتصدق بأمواله وبساتينه فقال سعد ان لي مال كثير وعندي بنتين . أتصدق بمالي كله .قال: لا . قال بشطر مالي؟ قال :لا . قال بثلث مالي؟ قال "ص" الثلث والثلث كثير)
- حتي في الصدقة نهي عن الزيادة فيها حتي لا يجور علي حق زوجته وبناته .
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق