اللجان الشعبية تحرج الأمن بالشرقية بعد تأمينهم لمباراة بورفؤاد

الأحد، 7 سبتمبر 2014

نجم الاهلى السابق حسين ياسر محمدى لعيون فاقوس : سيناريو «زاندي» أصابني بالرعب

حاوره من الدوحة مراسلنا / محمد الجزار 

كان خبر إلغاء المباراة الودية بين الجيش والوكرة بسبب إصابة بالغة لنجم النواخذة حسين ياسر المحمدي كفيلا بأن يتخيل من يقرؤه حجم هذه الإصابة ومدى خطورتها، ولعل الفيديو الذي أظهر لحظة الإصابة والصورة السيئة لقدم اللاعب بعد التدخل العنيف من لاعب الجيش محمد الجابري قد خلع قلوب الكثيرين لأن اللقطة أعادت للأذهان من جديدة لقطة إصابة اللاعب الإيراني فريدون زاندي المحترف في صفوف نادي الأهلي خلال مباراة فريقه مع معيذر في دوري الموسم الماضي.


وبعدما تردد أن الإصابة عبارة عن كسر مضاعف في أنكل القدم وسيغيب بسببها اللاعب لفترة طويلة بعدما رأى ساقه تتدلى من الجوتي،عاش حسين ياسر أوقاتا عصيبة للغاية حتى تم نقله للمستشفى في أسبيتار وأجرى جراحة ناجحة أعادت إليه الأمل من جديد بعدما كاد أن يفقده في ظل خطورة الإصابة وصعوبتها.

الوطن الرياضي التقى المحمدي بعد ساعات قليلة من إجراء الجراحة ليحكي تفاصيل اللحظات الصعبة ومدى حالته الآن وأيضا مستقبله في الفترة المقبلة وهل سيتأثر بالسلب أم لا.

في البداية نريد أن نطمئن على حالتك الصحية الآن؟


- الحمد لله أنا في حالة جيدة بعد إجراء الجراحة أمس الأول في ساعة متأخرة والآن تخلصت من الآلام التي عانيت فيها بعد الإصابة وأثناء وجودي في سيارة الإسعاف.

ما طبيعة الإصابة والجراحة؟

- هي عبارة عن كسر في الشظية وليس أنكل القدم اليسرى والدكتور الفرنسي الذي أجرى لي الجراحة أخبرني بأنه قام بعملية رد للأنكل في موضعه الصحيح ثم قام بتركيب شريحة بسيطة ستتم إزالتها في ما بعد وسأعود بعدها للملاعب والمشاركة في التدريبات والمباريات.

كيف كان رد فعلك بعد أن شاهدت قدمك؟

- المنظر في الملعب كان صعبا ومخيفا للغاية وفور رؤيتي قدمي تذكرت سيناريو فريدون زاندي وأيضا أنور ديبا وقلت في قرارة نفسي إنها النهاية وسأكون خارج الملعب هذا الموسم بلاشك.

كنت حزينا للغاية بعد المباراة فهل هذا هو السبب؟


- بالتأكيد فالإصابة كانت قوية للغاية وأحزنتني جدا لكن ما زاد من حزني أنها في مباراة ودية ولم تكن الكرة تستدعي هذا التدخل العنيف من محمد الجابري فنحن نجهز أنفسنا للمباراة الرسمية في الدوري ودائما اللاعب مطالب بالحفاظ على نفسه وعلى زملائه كما أنها لم تكن هجمة خطيرة بل مجرد كرة عادية في منتصف الملعب لكنه جاءني من الخلف وقام بعرقلتي بشكل سيئ أثار استياء الجميع حتى لاعبي الجيش، والغريب أن الحكم قام بمنحه كارتا أصفر فقط قبل أن يتم إلغاء المباراة.

هل تعمد اللاعب إيذاءك؟

- أعتقد أنه لم يكن يتعمد إطلاقا أن يصل الأمر لحجم هذه الإصابة وابتعادي عن الملاعب لمدة ستة أشهر كاملة لكن في النهاية قدر الله وما شاء فعل وهذه هي كرة القدم وأي لاعب معرض لمثل هذه الأمور.

اللاعب أكد في الصحف اعتذاره فما تعليقك؟

- أتقبل بلاشك اعتذاره فقد حضر إلى المستشفى وزارني وعلمت أنه كان متأثرا جدا لحجم إصابتي وغيابي عن الملاعب لفترة طويلة، وأشكر لاعبي الجيش والإداري إسماعيل أحمد والمدرب نبيل معلول وأحمد ناجي على دعمه معنويا لي ومساندة جميع زملائي ومسؤولي الوكرة خلال هذه الأوقات العصيبة وأقول في النهاية أنني راضٍ بقضاء الله ومؤمن بأن أي إنسان معرض لمثل هذه الظروف الصعبة.

من كان أول من اتصل بك هاتفيا؟

- اللاعب المصري أحمد سمير فرج الذي كان زميلا لي في ليرس البلجيكي وقد ذكرني بإصابته بقطع في الرباط الصليبي خلال تجربته الاحترافية دون أن يلمسه أحد وحاول التخفيف عني.

هل صحيح أنك كنت تنوي السفر لبلجيكا؟


- نعم كان هذا أحد الخيارات لي لكن حجم الإصابة منعني من الحركة وكان لابد من تدخل فوري، فحتى قبل أن أجري الأشعة قام الطبيب برد الخلع أولا.

متى ستخرج من المستشفى؟

- غدا إن شاء الله.

هل ستؤثر هذه الإصابة على حسين ياسر؟

- بلاشك أنني معنويا حزين للابتعاد عن المستطيل الأخضر فأنا من نوعية اللاعبين الذي يرغبون في اللعب دائما لكن هي دافع قوي لي لأن أعود بقوة فالحمد لله الكسر ليس مضاعفا كما توقعت وتوقع الجميع، والشيء الجيد أن الدوري سيتوقف لفترات طويلة وستكون نهايته في شهر مايو وإن شاء الله في شهر يناير المقبل أكون جاهزا للمشاركة في المباريات على الرغم من أنني لن أتعجل العودة حيث سأبذل قصارى جهدي خلال التدريبات والعلاج الطبيعي من أجل الاستشفاء بشكل صحيح.

وماذا تتمنى بعد هذه الإصابة القوية؟


- أتمنى ألا يمر بها أي لاعب أو تحدث له على الإطلاق، فالإصابات مؤلمة جدا وقد مررنا في الوكرة بنفس السيناريو بإصابة حسن إدريس وبزمان في بداية الموسم ومن بعده ديبا والآن علي رحيمة ومن بعده أنا وبالتالي فالأمر صعب للغاية.



وماهو الدرس منها؟


- الدرس أن هذه اختبارات من عند الله وأنا احترفت في العديد من الأندية ومررت بتجارب كثيرة وبالتالي اللاعب دائما عليه أن تكون لديه العزيمة ولا ييأس ويحاول العودة دائما بأفضل صورة وللعلم أنا عندما شاهدت أشعة علي رحيمة شعرت أن إصابتي بسيطة وهينة فرحيمة ساقه كانت مسكورة والشظية أيضا، وطبيب الفريق مختار شعبان أخبرني بأن إصابة ديبا كانت أقوى وهو ماهون علي كثيرا بعدما «اسودت» الدنيا في وجهي للحظة بعد الإصابة.

هل هذه الإصابة هي الأول لك؟

- نعم هي الأول بهذا الحجم واعتبرها أقوى إصابة أتعرض لها طوال مسيرتي الكروية.

هل أنت خائف على الوكرة؟

- علي رحيمة ومن ثم حسين ياسر المحمدي بلاشك الوضع صعب للغاية، وكلانا كنا نتمنى مساندة الفريق لكن شخصيا لست خائفا على الإطلاق على الفريق فلدينا لاعبون جيدون في جميع المراكز وهم جميعا فيهم الخير والبركة وقادرون على سد النقص وتعويض أي لاعب.

لكن كيف سيكون وضع الوكرة في ظل هذه الغيابات؟


- الوضوع صعب لأن الدوري أصلا صعب للغاية هذا الموسم في ظل تقليص عدد اللاعبين المحترفين، فنحن عانينا الموسم الماضي رغم وجود المحترفين الأربعة وبلاشك الدوري كان يحتاج لكل العناصر وجهود جميع اللاعبين.

ما رأيك في إصابة علي رحيمة وغيابه؟

- رحيمة لاعب كبير وجوكر يجيد اللعب في أكثر من مركز وأعتقد أن إصابته خسارة كبيرة جدا للوكرة وأتمنى أن يعود سريعا كما أتمنى أن يزول نحس الإصابات عن نادي الوكرة لأنه أثر علينا سلبا كثيرا.

بالنسبة لعائلتك كيف كان رد فعلها بعد الإصابة؟

- والدتي تأثرت كثيرا وشعرت بالحزن هي وزوج شقيقتي وأشقائي وكل العائلة، لكن وقفتهم بجواري خففت عني أحزاني وأشكر الجميع على مساندتهم لي.

ماذا تذكرت عندما كنت في هذه اللحظات العصيبة؟

- لقد تذكرت النجم البرازيلي نيمار وكيف أنه كاد يعتزل كرة القدم في كأس العالم، وقد تذكرت أيضا أنني طوال مسيرتي لم أقم بإيذاء أي لاعب أو التدخل بعنف ضده وليس أبدا من الروح الرياضية لأي لاعب أن يؤذي آخر لأنها رياضة ومنافسة شريفة وليست ملاكمة، وأنا أعشق كرة القدم وبعد كل هذا قلت الحمدلله وقررت أن أبذل كل جهدي لأعود بقوة وإن شاء الله لن يضيع الدوري علي هذا الموسم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق