بركان الغضب!!
كشفت الاحداث الاخيرة بالشارع المصري, سواء بمحيط الاتحادية او بمنطقة كوبري قصر النيل, النقاب عن العديد من السلبيات في طبيعة الشخصية المصرية ابرزها اكتسابه خاصية العنف علي عكس ما استقر في الوجدان بوصفة دائما بـ المسالم والصابر.
صحيح ان الضحايا في المدينتين الباسلتين السويس وبورسعيد جاء لاسباب مختلفة الاولي السويس فتتعلق بحالة الغضب جراء ارتفاع سقف الطموحات مقابل واقع مؤلم علي الارض, والثانية بورسعيد علي اثر قرار المحكمة باحالة اوراق21 شخصا الي فضيلة مفتي الجمهورية لاستطلاع راية غير الملزم تمهيدا لحكم الاعدام عليهم.
وعلي الرغم من ان طريق القصاص كوسيلة لحفظ الحقوق قد يؤدي الي افلات البعض منهم من حبل المشنقة الا ان ذويهم انتفضوا بشكل غاضب ادي في النهاية الي سقوط ضحايا حتي صار اسمها مدينة الجنازات, ولم تكن القاهرة هي الاخري بمنأي عن المدينتين الباسلتين فأبت الا تشارك في المشهد بزراعة ورد الجناين في ميادينها بخسارة لفيف من شباب في عمر الزهور كان اخرهم محمد الجندي.
ورغم ان دماء شباب مصر بمختلف مدنها خسارة فادحة الا ان السؤال الذي يفرض نفسة الان..تري ماهي اسباب العنف التي يشهدها بر مصر الآن ؟ وخروج الشخصية المصرية عن طبيعتها ومسارها باللجوء الي العنف وكانه صار منهجا؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق