أفضل مكانة يصل اليها الانسان هو الصلاح .. أن يكون صالحا لأنه جاء على الأرض ليعمر ويصلح فيها لا أن يفسدها وأفضل صفات الانسان هو أن يكون خلوقا وأسوأ مافيه هو ضياع القيم لأن قمة الايمان هو الخلق القويم كما وصف المولى عز وجل نبينا محمد (ص) بأنه على خلق عظيم وهو أعلى مراتب التكريم كما أكد النبى (ص) أنه بعث ليتمم مكارم الأخلاق وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى والجبروت وأفضل نتاج للرياضة هو مايقال عند الفوز أو الهزيمة مبروك للفائز و "هارد لك " للمهزوم ..
ومن هنا فان مايحدث من تجبر وتعنت واصرار من بعض فئات المجتمع من استغلال حالات التخبط فى البلاد وعدم الاستقرار هو البلطجة فى حد ذاتها والسلب والنهب لكل من يستطيع بالقوة ارهاب الآمنين حتى يحصلوا على مآربهم الدنيئة .. واستغلال حالة الانفلات الأمنى لهؤلاء البلطجية الذين يسعون لتحقيق مآربهم وهو ما رأيناه عند حريق الجبلاية واقتحام مؤتمرلائجة وزارة الرياضة الجديدة وما صدر من بعض رؤساء الأندية من ردود أفعال هو البلطجة بعينها وما صدر من ردود فعل وزير الرياضة هو الارتعاش بعينه حيث كان صاحب الحق الأصيل فى مقاضاة أشخاص بعينهم من الذين هددوه بشكل مباشر ولكنه تراجع وآثر السلامة ليساعد على انتشار البلطجة من جديد لأنه لم يكن هناك رادع للبلطجية كما أنه عند تراجعه لتعيين لجنة مؤقتة فى نادى الزمالك من نفس مجلس الادارة دلالة على أنه لم يكن على أرض صلة عند اتخاذ القرار وأنه استجاب لردود الرعب من رئيس النادى ويبقى الاستجابة لمطالب الأندية مع اللجنة الأوليمبية أيضا ومن هنا يتراجع ويتراجع لدرجة نخشى عليه من السقوط .. كما أن حد البلطجة قد وصل الى الشوارع حيث المكاسب الرخيصة وهو مايكشف عنه المجتمع فى الوقت الحالى من شوارع عمومية منهوبة لبعض التجار الذين سولت لهم أنفسهم وضع أيديهم على أماكن المشاة والمركبات بشكل استفزازى وبدأ المارة يتسولون ويستأذنون الباعة فى مجرد المرور فى الشارع بعد أن أصبحت الأرصفة وكأنها ملك لهؤلاء الباعة الجائلين وليس ملك عام للجميع .. وأصبحت الشوارع العمومية ملك لهؤلاء الخارجين عن العرف الأخلاقى والأغرب من ذلك حالة اللامبالاة لدى السلطات التنفيذية والتى تستطيع ردع هؤلاء وارغامهم على احترام أنفسهم قبل احترام الغير .. ألم يحاسب هؤلاء البلطجية أنفسهم .. ألم يستطيعوا التفرقة بين الحلال والحرام .. لماذا هم تاركون أنفسهم للكسب الحرام بهذه الصورة ولماذا تسول لهم أنفسهم بأن مايفعلونه ومايسلبونه حلال فى حلال !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق